السبت، 7 فبراير 2015

غيّرت محل عملي لأتخلّص من مضايقاته فوجدته هنالك قبلا مني


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد , أرجوكم ساعدوني لأني أخشى الوقوع في مأزق لا يمكنني الخروج منه بعدما استنفذت كل السبل واستعملت آخر ورقة لأكون في منأى عن المشاكل لكني لم أفلح، مما جعلني أطلب النجدة الفورية فلا تبخلوا علي.


أنا سيدة متزوجة وأم لطفلين، هجرني زوجي بعدما اتبع الطرق الملتوية وفضّل الحرام عوض الحلال، تركني معلقة ورفض أن يطلقني، ولحاجة في نفسي لا أرغب بالاعتماد على الخلع مثلما تفعل أغلب النساء في مواقف مماثلة، لأني حتى الآن لاأزال متشبثة بالأمل.

أسأل الله أن يهديه وأن يبعد عن طريقه رفاق السوء لكي يعود إلي، فنحيي ذكرياتنا الجميلة فزوجي سامحه الله كان رجلا نبيلا حريصا على شؤون بيته لكنه انقلب بعدما زُيّنت له الشهوات والمفاسد، مما سبق ذكره لم يتغيّر حالي أبدا فأنا حتى اليوم وسأبقى إن شاء الله الزوجة الوفية المخلصة التي تخشى الله وتصون عرضها، مما جعلني أتذمّر من المضايقات التي أتعرض لها من طرف زميل في العمل.

أحال حياتي إلى جحيم لأنه لا يكفّ عن مطاردتي، غايته من ذلك إنشاء علاقة مشبوهة رغم أنه متزوج من زميلة تعمل في مصلحة أخرى.

تكلمت معه بالتي هي أحسن وطلبت منه أن يتركني وشأني فلا العادات والتقاليد ولا الأخلاق والدين يسمح لنا بتوطيد العلاقة لكنه أبى إلا أن يصطاد في المياه العكرة، فهو دائما يذكرني بمحاسني وجمالي وشبابي الذي سينقضي وأنا أتنظر السراب لأن زوجي حسب رأيه لن يعود أبدا إلى جادة الصواب.

تفاديا للشبهات هربت بجلدي من ذلك المكان، لقد تعبت وسافرت إلى مدينة أخرى حيث المديرية الجهوية للمؤسسة التي أعمل بها من أجل الحصول على رخصة تغيير محل العمل، وقد وفقني الله إلى ذلك، رجعت بعد انقضاء عطلتي السنوية إلى عملي الجديد واحد من الفروع الكثيرة للمؤسسة.

وقد كاد يغمي علي لأن أول شخص قابلته هو نفسه من دفعني إلى الهروب من عملي السابق، بالكاد صدّقت الأمر لو لم يقر بأنه فعل الشيء نفسه ليضمن بقاءه إلى جواري وقال إني أحسنت بتنفيذ هذه الفكرة التي ستبعدنا عن الأعين والقيل والقال، فالعمل الجديد لا أحد فيه يعلم بأمورنا الشخصية، لم أتمالك نفسي فصفعته بقوة ورغبت بقتله، عدت أدراجي من حيث أتيت.



لقد أهملت عملي ولا أعرف أي نوع من العقوبات ينتظرني، قد يكون الفصل وهذا ما يرعبني لأني في أمس الحاجة للمال فمن سيرعى أبنائي وأنا الوحيدة القائمة على شؤونهم المادية، ساعدوني بحل يخرجني من هذه الورطة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق