الجمعة، 6 فبراير 2015

لن ترضى عني حتى أتوقف عن العمل وأجهض الحمل


السلام عليكم جميعا , انا مُسالمة وخجولة جدا، مما جعل هذه الصفات تُحمل على غير محملها فغدوت تلك الضعيفة لدى الجميع، خاصة الأقارب، وهذا أصعب ما أتعرض إليه من طرف والدة زوجي وشقيقته، التي كانت سببا في ارتباطي باعتبارها زميلتي في العمل، فلم تفوت الفرصة أن عرضت على شقيقها فكرة الارتباط، فلم يجد أفضل مني مثلما ردد ولايزال يفعل حتى الآن .


تزوجت منذ أشهر وأنا حامل في الأسابيع الأولى، لقد سعدت كثيرا، وأسرعت لأخبر حماتي التي تذمرت كثيرا وقالت إن الوقت غير مناسب، إذ كان من المفروض الانتظار مدة عام على الأقل، قالت هذا الكلام دون تفسير فبات مبهما بالنسبة لي، فما الذي يجعلني مجبرة على تأخير الحمل، وفطرة المرأة تشدها شدا نحو الأمومة.

هوّنت الأمر على نفسي، لأن زوجي فرح كثيرا، لكن سعادتنا لم تعمّر طويلا، لأن شقيقة زوجي طالبتني بإجهاض الحمل فالظروف غير ملائمة، وضيق المسكن سبب كاف لاعتراضها، فلم أناقشها واكتفيت بعبارة اللي فيه الخير يجيبو ربي ,هذا الكلام كان بالنسبة لها بمثابة الاستفزاز، فردت عليّ قائلة أنا من أتيتك بك إلى هذا البيت ومنحتك فرصة الزواج والاستقرار، ألا يجب عليك رد الجميل.

أنت مجبرة بالسهر على راحتي وخدمتي منذ اليوم، لأنني حملت قبلك، وحالتي ليست على أحسن ما يرام، فالجنين معرض للإجهاض، عليّ بالراحة التامة وعليك بخدمتي والسهر على شؤوني، أما وأنك بهذا الوضع كيف ستفعلين.

كلمتني بأنانية، بالرغم من ذلك هوّنت عليها الأمر فوعدتها بأن أفعل، لكنها لم تكتف بوعدي بل طالبتني بالتوقف عن العمل نهائيا لكي ألازمها كل الأوقات وأنه عليّ إجهاض حملي، لأن مهمة رعايتها تتطلب مني التفرغ التام.

لم أصدق كلامها واعتبرته مجرد مزحة، لكن والدتها أصرت على هذا الأمر وهددتني بأني لو أخبرت زوجي سيكون مصيري الطلاق كمصير زوجته السابقة.

ابتلعت الكلام بغصة كبيرة ومرارة، فأنا لا أملك الجرأة الكافية لكي أواجه هذا الظلم، حتى زوجي لم أطلعه خوفا على نفسي من بطشهما، فماذا أفعل بعدما فرض عليّ التوقف عن العمل وإجهاض الحمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق