ها أنا اليوم أطرح انشغالا طالما أرقني ومنعني من اتخاذ القرار المناسب بشأنه، لهذا السبب سأجعل أمري شورى بينكم .
لقد تقدّم لخطبتي شاب على دين وخلق بعد أن تعلّقت به كثيرا وهو كذلك، على الرغم من عسر الحال أقدم على هذه الخطوة الإيجابية، مما جعلني أحترمه وأقدّره أكثر.
المشكلة أن خطيبي أخذ قرضا من البنك واشترى سيارة أجرة مازال حتى الآن يسدد الديون المتعلقة بها، فعل ذلك لأنه لا بديل له، علما أنه يتيم ومستواه الدراسي محدود ولم يتمكن من العمل في أي مجال، خلاصة القول أنه فعل ذلك مجبرا على أمره، وما أخشاه أن يكون مصدر رزقنا الوحيد حرام، ليعيش أولادنا في المستقبل إذا أكرمنا الله بالذرية عيشة مشبوهة.
وقد علمت من أحدهم أن الذي يعتمد على قرض من هذا النوع كأنه عبد تمرّد على خالقه واستعرض عضلاته ليأخذ رزقه بالقوة، هذا الأمر أذهب النوم من عيني وجمّد الدم في عروقي، فتعذّر عليّ التفكير والتدبير، أردت الحديث إلى الخطيب بخصوص هذا الشأن، لكني تراجعت خشية أن يحمل كلامي على غير محمله ويعتبره نوعا من الهروب لإنهاء العلاقة.
فماذا أفعل، علما أني متمسكة به ولا أرغب في غيره زوجا، وفي المقابل أطمع لكي أنال رضا الله تعالى, كيف أوازن بين طرفي هذه المعادلة التي تبدو مستحيلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق