الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

لن أرتاح حتى أحرق ملاييني وألقي بها في القمامة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد, قد تعجز هذه الأسطر عن تبليغ ما يدور في رأسي ويتزاحم في قلبي من كلام، لأني لا أستطع التعبير بالشكل المطلوب عن أعمال أهدرت لأجلها الوقت الكثير والجهد الكبير.


أعمال لو تفوهت بالكلام لصرخت بأعلى صوت قائلة: «أنا بؤرة المعاصي ولب الذنوب وزبدة الفواحش والمناكير، لذا أجدني عاجزة عن الخوض في هذا التاريخ الأسود، وسوف أنطلق من حيث النهاية فقط .

بعدما فسقت وفجرت فجورا عظيما، ولم أترك منكرا ولا معصية إلا اقترفتها، التحقت بالعمل في إحدى قاعات الحلاقة أين اقترحت على صاحبة المحل أن تطور التنميص الذي حرمه الله وتستبدله بالوشم الذي لقي استحسانا كبيرا من طرف النساء.

بعدما التحقت بدورة تكوينية عند مختص في التجميل عندما كنت أقيم في أحد بلاد الكفرة، فتعلمت أصول هذا المنكر، إذ يجب على المرأة أن تتخلص من الحاجب بأكمله لتقوم برسم آخر، لقد فعلت ذلك للكثيرات، وكان محل عملي أول من قام بهذا العمل الشيطاني على مستوى مدينتي بعدها لقنت هذه التقنية لفتيات كثيرات.

لم أكن أفعل ذلك إلا لتحصيل المزيد من الأموال، جمعت المال وخرجت من ذلك المحل لأستقل بذاتي، فقمت بكراء مكان ضيق رغم ذلك يمكنه أن يفي بالغرض، فاستقطبت عددا هائلا بهذا التجميل، حتى وإن لم يكن العدد كبيرا لأني كنت أتقاضى أسعارا خرافية من كل واحدة نظير ذلك الرسم الذي يجعلها أقرب في الملامح إلى الشيطان.

بقيت على هذا الحال، حتى توفيت إحدى الزبونات بطريقة بشعة، فكان لهذا الحادث الوقع الشديد على قلبي فقررت الانسحاب من هذا العمل، بعدما أعلنت التوبة عنه وعن كل المنكر الذي اقترفته، فعلت ذلك منذ سنة، بالضبط في رمضان العام الماضي، رغم ذلك لاتزال آثار المعصية تلاحقني لأن الفتيات اللواتي اكتسبن الخبرة عن طريقي هن الآن يمارسنها بكل احترافية واستماتة، ويرفضن الابتعاد عنها لأنها مصدر للربح السريع.

أشعر بحرقة حين أذكر عدد النساء اللواتي عبثت بوجوههن وقد خلقهن الله في أحسن تقويم، أتذكر أني أخرت توبتي لأن أغلال الذنب ظلت تقيدني فتشدني إلى حب الدنيا والتعلق بمتاع الغرور، أشعر أن الله يعذبني في هذه الحياة وأنه لن يتقبل توبتي، لأني لا أستحق ذلك، أصبحت أيامي سواء لا يميزها إلا السواد والظلام الحالك، مما جعل حياتي جحيما لا يطاق، فيئست من كل شيء بعدما أيقنت أني هالكة لا محالة.

أنا في مصيبة وكارثة كبرى، مستعدة لحرق هذا المال ورميه في كيس المهملات، مستعدة للتبرع بكل الماديات نظير التخلص من الذنوب التي تحتاج إلى بركان كي يطهرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق