السبت، 18 يونيو 2016

أغضبت ربي لكي أنال رضى زوجي فهجرني واختار غيري


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد , أنا امرأة أصاباها داء الغرام بعدما وقعت صريعة حب رجل عديم الإنسانية والآدمية، لم أكن أراه على هذا النحو أبدا.


كان بالنسبة لي الفارس الشهم صاحب النخوة والمروءة، لأنه يوم قرر الارتباط بي تخلى عن أقرب الناس وأعزّهم على قلبه، ترك زوجته وأبناءه ليهنأ بقربي، كانت قراءتي لما حدث قراءة عمودية لم أتمعن الكلمات جيدا ولم أدرك المعنى الحقيقي لأنه اعتمد الأسلوب المجازي.

هكذا أوقعت نفسي بين براثن من يحمل سكين الجزار، ذهبت لكي أعيش مع ذلك "الشيء"  شيء لأني لم أستطع تصنفيه ضمن أي صنف من المخلوقات التي تدب على الأرض، من فرط الأنانية وحب النفس جعلني مجرمة مع سبق الإصرار والترصد بعدما قتلت أبناني الواحدة تلو الآخر.

حرمتهم من رؤية النور، فكلما حملت أجبرني على الإجهاض، بل كنت أفعل ذلك عن طيب خاطر، فلو رفضت لن يكون في وسعه تمزيق أحشائي واستخراج ما بها، كانت حجته الوحيدة الظروف وعسر الحال، جعلني كآلة تلبي رغباته وطلباته الغريبة ولولا احترام هذا المقام لأفصحت عن أفعاله الشنعاء.

خمس سنوات عشتها بأيامها وساعتها أقترف الذنوب والمعاصي لكي يرضى عني ويواصل العيش معي لأنه في الآونة الأخيرة بدأ يتذمّر، مما جعلني أجتهد في إرضائه ولا بأس من كل شيء لأن الغاية تبرر الوسيلة ولأن عينه الكبيرة لا يملأها إلا التراب، ولأن نفسه خبيثة لا يمكنها العيش من دون خبث وضغينة.

فقد تنكر للعشرة وطلب مني الابتعاد عنه، لأنه ملّ من استجابتي المستمرة ولم يعد يرغب بي، لذلك فإنه هجر البيت الذي أدفع ثمن كرائه من راتبي، وقد علمت أنه على علاقة بامرأة أخرى، بل ضحية أخرى سوف ينال منها الوطر ويلقي بها في قعر النسيان والأهوال مثلما فعل معي.

لذلك عقدت العزم أن أتصدى لهذا الظالم ولن أتركه يهنأ بحياته، سأفعل المستحيل لكي أسترجعه وسأرضى بكل عيوبه، فقط لكي أفوت عليه فرصة أخرى لكني لا أعرف السبيل إلى ذلك ساعدوني ارجوكم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق