الأحد، 22 مارس 2015

منذ أيام المراهقة أحلم حلم كل فتاة


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أنا فتـاه عمري 24، خريجة جامعية، عاطلة.


منـذ أيام المـراهقة وأنا أحلم بذلك الحلم الذي يشغل بال كل فتـاة في عمري، تحلم بزوج، وأطفال، وبيت، وعالم تشكله كمـا تريد كـل الأحلام والطموحات لا تسـاوي شيئاً أمام هذه الأمنية العظيمة.

لذلك عشت حياتي عيشة تقليدية، درست حتى أكملت الجامعة وحلمي يكبر معي، يعتصر قلبي الألم عندما أرى من هم حولي قد تحققت لهن هذه الأمنية، وأمني نفسي بأن دوري قادم، كنت أتحاشى نظرات وهمزات النساء وأنا بداخلي أتألم، زادت معاناتي بعد أن تخرجت وأصبحت كبيرة في نظرهم.

كنت أختلي بنفسي وأبكي حتى أرتاح ثم ألجأ إلى الكتابة لأني أرتاح عندما أكتب، وأكثر من الدعاء والاستغفار أغلب بنات العائلة كـانوا يتزوجون من أبناء العائلة، كانت الأم عندما ترغب في تزويج أبنها تخرجني وأخواتي من قائمة الخيارات ليس لأننـا ناقصات جمال أو علم لا والله، لكن لأن أمي مطلقة.

طلقها والدي ليتزوج بخامسة والشرع لا يحلل إلا أربعة فكانت أمي الضحية، والدي إنسان بخيل حتى على نفسه قد تستغرب أن قلت بأنه أغنى رجل في العائلة حرمنا من النفقة الواجبة، ولا يزورنا إلا في الأعياد والحمد لله عشنـا من دونه، مرتان أتى لي بخاطبين لا يناسبان لي كان همه الوحيد أن يسترنا.

لم أشعر بحنان أبوته، بل أقنعت نفسي بأني يتيمه ولم أفلح بإنشـاء أي من علاقات للصداقة لا أدري هل العيب كان مني أم ممن اخترتهم، أحب الجميع، وأحمل هم أخواتي لأني أشعر بأني المسؤولة عنهن في الفترة الأخيرة أصبحت أشد قلقاً، متوترة، خائفة لدرجة الهلع، أحلامي غريبة والكوابيس لا تفارقني صرت مهووسة بتفسير الأحلام علني أجد من ضمنها حلم مبشراً لي بتحقيق أمنيتي وأن ارتاح من التعب النفسي الذي أعانيه.

صرت أركض حلق المفسرين وأفسر أحلامي كلها كانت تبشر بالخير, أشعر بأنني سأجن لا أحد يفهمني، أمي وأخواتي لا أستطيع أن أشكي لهم لأني لا أريد أن يتعبوا معي وصديقاتي لا أحد منهم من تسمع لي كتبت وبكيت صليت ودعوت الله كما أفعل عندما أتضايق لكن هذه المرة الوجع أكبر لم أستطع تحمله أشعر بضغط داخلي كبير.



أشعر برغبة بالصراخ، أريد أن أهنأ بنوم بلا أحلام بلا كوابيس أريد أن أعيش، 24 عاماً ولم أحقق شيئا يستحق أن أعيش لأجله حياتي بعكس اسمي تماما كرهت اسمي كرهت شخصيتي أريد التغيير كل خـوفي أن أؤذي نفسي إذا لم أتزوج وأعيش كما غيري ولأول مرة أحتاج إلى أن أشكي لأي شخص المهم أن أجد من يحمل معي هذا الهم أريد أن أتحول إلى إنسانة أخرى، نظرتي للحياة سوداوية أخاف أن أفقد أمي، أخواتي, إخواني، أن يؤذيهم أحد باختصار أنا متعبة وحسب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق